اتجاهات البحث العلمي العالمي في مجال الإعلان الرقمي على شبكة الإنترنت خلال عشر سنوات والإسهامات العربية.

يهدف البحث إلى رصد وتحليل اتجاهات البحث العلمي في مجال بحوث الإعلان الرقمي عن اهم الاتجاهات البحثية لبحوث الإعلان الرقمي خلال الفترة موضع التحليل. من حيث الأطر المنهجية ،الأطر النظرية بهدف استشراف التوجهات المستقبلية للبحوث في مجال الإعلان الرقمي في ظل تحولات صناعة الإعلان والكشف عن الفجوة البحثية للبحوث العربية في هذا التخصص واقتراح أجندة بحثية مستقبلية. وقد تم تطبيق الدراسة من خلال الحصر الشامل للبحوث المنشورة بالدوريات العلمية المتخصصة في مجال الإعلان في العالم فيها خلال الفترة الزمنية المحددة للبحث خلال الفترة من 2009-2018،وتوصلت الدراسة الي العديد من النتائج أهمها :-
١- واجهت صناعة الإعلان خلال العقدين الأول والثاني من القرن الحادي والعشرين عددًا من المتغيرات المتسارعة التي كان من شأنها إعادة تشكيل مجمل تلك الصناعة وحجم الإنفاق على الوسائل الإعلانية المختلفة، وإنتاج نوع ابتكاري من الإعلان يطلق عليه اسم "الإعلان الرقمي" أو "الإعلان الإلكتروني".
٢-حدوث تغيرات جوهرية في مضمون أو محتوى إعلانات الإنترنت، وفي أساليب تفصيلها طبقًا لخصائص الجمهور المستهدف بهذه الإعلانات، وكذلك فى طريقة تقديمها وأساليب لتسويق.
٣- إن مستقبل بحوث الإعلان يرتبط بالتطور التكنولوجي المتسارع في تقنيات الإعلان عبر الإنترنت بروافدها المختلفة، وفي ظل هذه التحولات تغاضت الكثير من الدراسات عن تلك التأثيرات ومخرجاتها. لذا فإن الحاجة ضرورية إلى دراسة تلك التحولات من منظور أكاديميين وممارسين ومستهلكين وأصحاب أعمال ومخططين وتقنيين لمتابعتها واكتشاف العناصر المحيطة بها لفهم أفضل لمستقبل صناعة الإعلان حول العالم.
٤- جاءت  البحوث العربية في المرتبة الثالثة عالميًّا من حيث الاهتمام المتزايد الذي أبداه الباحثون العرب بالإعلان الرقمي كمجال للدراسة من حيث العدد، إلا أن هناك فجوة بحثية تتمثل اهم ملامحها افتقار المكتبة العربية تفتقر إلى دراسات تستخدم المناهج التجريبي، والتاريخي، والمقارن في مجال الإعلان الرقمي، وهناك العديد من القضايا البحثية التي تحتاج معالجتها إلى الاعتماد على تلك المناهج.